13 تموز... اليوم الذي انكسرت فيه الحياة بالسويداء
في الـ 13 تموز/يوليو، دخلت مدينة السويداء السورية مرحلة مظلمة من تاريخها الحديث، حيث تحولت الأحياء السكنية إلى ساحات حرب، وانهارت مظاهر الحياة المدنية تحت وطأة القذائف والرصاص والنهب والتهجير القسري.
السويداء، التي لطالما عرفت بأنها منطقة هادئة ومسالمة نسبياً وسط الصراع السوري، فقدت فجأة هذا الوصف، لتتحول إلى مسرح لانتهاكات ممنهجة طالت المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الموت، دون حماية، ودون صوت.
ولم يسلم المشفى الوطني في السويداء من هذه الانتهاكات، إذ اقتحمته فصائل تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام وتجولوا في ممراته، مما حوله من منشأة طبية إلى منطقة غير آمنة، تهدد حياة المرضى والكوادر الطبية، وتجسد خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.